يرى المستشار في ريادة الأعمال والتواصل الحكومي سعد الربيعان أن السياحة في الكويت تحتاج إلى عمل جاد يبدأ بالبنية التشريعية، إذ لا يوجد حتى الآن قانون ينظم العمل السياحي، كما لا توجد جهة مستقلة مخولة بأمر السياحة التي يقتصر وضعها على وجود قطاع كان ملحقاً في السابق بوزارة التجارة، وحالياً يتبع وزارة الإعلام، وهو يضم فريق عمل محدود العمل يقوم بجهود كبيرة، ولكن ينقصه تسخير الإمكانات والموارد.
ويضيف الربيعان أن السياحة مصدر دخل تعتمد عليه الدول، وتعد صناعة قائمة بذاتها لها أسس وقواعد، بينما ينظر إليها في الكويت نظرة هامشية، ويتطلب النهوض بهذا القطاع إدراك الهوية السياحية للكويت بداية، فكل بلد يختار هوية سياحية خاصة به، والمثال على ذلك قطر التي أدركت أن هويتها السياحية تقوم على صناعة الرياضة كوسيلة من وسائل الجذب. لذا، بدأت منذ سنوات في التخطيط من خلال إنشاء قنوات رياضية متميزة، واستضافة فعاليات قارية، وصولاً لاستضافة كأس العالم.
ويشير الربيعان إلى أن الكويت عرفت طوال تاريخها بالسياحة الثقافية القائمة على المتاحف والأنشطة الفنية من دراما وأعمال مسرحية ومهرجانات ثقافية، وكذلك سياحة المأكولات من خلال مطاعمها ذات الطابع التراثي التي جذبت الآلاف من الخليجيين.
Leave feedback about this